موقع قناة العربية | تحت أنقاض الحرب، اختارت مدينة #بنغازي أن تتحدى ثقافة الموت والإرهاب والخوف وتعبر عن حبها للحياة والتحرر وتمسكها بالفرحة ونشر السلام عبر تنظيمها حملة قراءة لأهاليها من أجل تشجيعهم على المطالعة تخللتها #عروض_موسيقية وفنية حتى تبعث فيهم روح أمل جديدة في المستقبل.
الحملة التي نظمها مكتب الإعلام والثقافة بمناسبة #اليوم_العالمي_للكتاب، تحت شعار “تسلحوا بالكتب” شاركت فيها كل فعاليات المجتمع المدني والوحدات الأمنية، و تمثلت في فتح كل مخازن الكتب الموجودة بالمدينة و توزيعها مجانا على المواطنين بهدف تشجيعهم على القراءة والتسلح بالمعرفة، انتظمت يوم أمس الأحد في شوارع وساحات المدينة تخللتها عروض لفرق موسيقية شبابية .
واعتبر مكتب الإعلام في بيان له، أن “الهدف من هذه الحملة هي إشعال مصباح الفكر، وتشريع النوافذ المواربة على المعرفة حتى يتراجع الخوف الناشئ عن الجهل، لأن الأوطان تحمى بالسلاح، والدول تبنى بالعقول، وأن العقل الذي لا يقرأ لا يعوّل عليه، ولا ديمومة لما يقدمه”.
وتفاعل أهالي مدينة بنغازي والمدن المجاورة مع هذه البادرة وحضروا بكثافة أطفالا وشبابا ونساء وشيوخا، للاستفادة من هذه الحملة والحصول على بعض الكتب المجانية، وعبروا عن إعجابهم بهذه الخطوة متمنين أن تستمر ولا تقتصر على اليوم العالمي للكتاب.
محمد أمين الغويري قال إن “بنغازي تقول اليوم وهي بين الأزمات وغبار الحروب وركام المباني وأصوات القذائف وراحة الدماء والرصاص أن أبناءها سيعزفون لها إيقاع الأمل ويعيدون لها الحياة وسيحاربون لأجلها وسلاحهم ورفيق عقولهم #الكتاب، مضيفا أنه عندما يحبط الإنسان يجب أن يقرأ”.
من جانبه، أكد #معتز_الفاخري أنه “على أبناء المدينة والأجيال القادمة أن تتسلح بحب الكتاب وبالعلم والثقافة لتوسيع مدارك عقولهم وتذخيرها بالمعرفة”.
وشارك #الجيش_الليبي الذي مازال لم ينهي بعد حربه على الإرهاب في مدينة بنغازي وتستمر ملاحقته لبعض الجماعات الإرهابية المتواجدة خاصة في #حي_الصابري، في حملة توزيع الكتب على المواطنين وتشجيعهم على القراءة والثقافة.
وأكد #سعد_الزوي أن خطوة انضمام الجيش لهذه البادرة رغم انشغاله في محاور القتال تعود إلى “إدراكه أن الحرب على الإرهاب ليست عسكرية فقط وإنما فكرية وثقافية أيضا وأن الكتاب هو السلاح الحقيقي”.