يقوم عبدالقادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الأربعاء، بجولة إلى عدة مدن ومناطق ليبية.
وتندرج هذه الجولة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر بشأن التقريب بين مواقف الأشفاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي ومستدام للأزمة.
ومن المقرر ان هذه الجولة ستكون متبوعة بجولة أخرى إلى مدن ومناطق أخرى من هذا الوطن الشقيق والجار”، يضيف البيان.
وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها التي سيقوم بها عبد القادر مساهل، إلى ليبيا بعد تلك التي قام بعام 2015، وتجول في شوارع طرابلس كأول وزير عربي،
وتسعى الجزائر، إلى لعب دور الوسيط في الأزمة الليبية، على الرغم من تضارب موقفها مع بعض دول الجوار الليبي، وترأس كل من مصر والجزائر لجنة لمتابعة الملف الليبي على مستوى مجموعة دول الجوار؛ إذ تقود الجزائر اللجنة المكلفة بالتنسيق الأمني بينما تقود مصر لجنة متابعة الشأن السياسي الليبي.
وشهدت الجزائر، خلال عام 2016، عملا دبلوماسيا كثيفا، واستقبلت كبار المسؤولين في الدولة الليبية أبرزهم رئيس حكومة الوفاق الليبي، فايز السراج والمشير خليفة حفتر، الذي يمثل رقما صعبا في المعادلة الليبية، حيث فشلت كل الجهود الليبية في إقناعه بتسليم المنشآت النفطية التي سيطر عليها أخيرا للمجلس الرئاسي، كما فشلت في إقناعه بالانخراط في العملية السياسية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات.
وأبدت كبرى الدول في العالم دعمها للمبادرة التي تقودها الجزائر لحل النزاع القائم بين الفرقاء الليبيين، وتحولت، أخيرا، إلى قبلة لكبار المسؤولين في العالم، بخاصة وأن انفلات الوضع الأمني في ليبيا أصبح يشكل مصدر قلق كبير لهذه الدول، بالنظر إلى الانتشار الكبير للسلاح، فالسماسرة تسببوا في تأزيم الأوضاع الأمنية في ليبيا ومالي