وكالة رويترز|
تزمجر العواصف الرملية في قرارة القطف بفعل الرياح. وبين النباتات الصحراوية تنتشر الثعابين والعقارب.
غير أن المئات العالقين في محاولات العودة إلى بلدة تم تفريغها من أهلها في عمل من أعمال العقاب الجماعي
خرج المخيم المؤقت المؤلف من 250 خيمة إلى حيز الوجود في أوائل فبراير بعد أن منعت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة قوافل الأسر النازحة التي كانت تحاول الاقتراب من تاورغاء التي كان عدد سكانها 40 ألفا وأصبحت الآن أطلالا.
وأحبط ذلك، بصفة مؤقتة على الأقل، جهدا بارزا للمصالحة يهدف إلى تسوية قضية أصبحت ترمز للانقسامات السياسية التي طفت على السطح خلال الانتفاضة الليبية وبعدها.
غير أن المحاولات المتكررة للاقتراب من تاورغاء و إقامة مخيم فيها عطلتها قوات نظامية ورجال فصائل يرتدون ملابس مدنية وقال قريمة إن بعضهم فتح النار على المقتربين.
وتتولى وكالات إغاثة محلية ودولية الآن توصيل الغذاء والماء والمساعدات الطبية إلى قرارة القطف. وتم افتتاح دار للحضانة في خيمة كبيرة كما أن بعض الصغار ينقلون بالحافلات إلى مدرسة محلية.